سليلة الأمراء
كم أشتاقُ لعينيك يا سليلةَ الأمراء
وفرحا يدقُ قلبى عند اللقاء
ويَشحُبُ لونى ويذُوغ بَصرى بين الأضواء
باحثا عنك أو عن سرٍ لك يا مَن مَلكت الصفاء
ففى عينيك بحور أمواجها علياء
تسعد على شاطئيها مَن تحب
وتخفى من أراد الاِعتداء
شفاة تنطق فى داخلها قَبل الابتداء
وأصابعٌ مثل الثلج بلمستها يضيع العناء
فأنت لى حلمٌ وكم مِن حَالمٍ
حقق حلمه وإنْ كانوا أقلاء
أنت أنشودة العقل ومُنيَة القلب على السواء
وأَسألنى عنك تائها؟؟ من تكونين ؟
وما السر فى عينك يا ابنةَ حواء
وهل تجذب كلَ رائِيها ؟ أم أنا المقصود رُؤياها ؟
ليتنى المقصود فالقلب قبلَك عاش ليالٍ سوداء
وآن لسفينتِه أن يقرَّبُ لها الميناء
ودقى أبوابَ مدينته ولا تتردَدَى دخولها
تجديها كهوف وأودية عتماء
وشاعرٌ قد ضيَّع عُمرَه باحثًا عن
كلمات فرح لم يجد قبلك إلا الرثاء
فلا تتعجبينى وقلبى ولا تستفهمى ما وراءنا
فقد عاهدنَاك الوفاء
ستجدين قلبا لجوارك وفارسا
لأحلامك إن أراد الله وشاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق