الأحد، 15 سبتمبر 2019

بلطجى جدع


صورة ذات صلة
سنة 2001 واحد من أصحابى اشتغل مندوب لمصنع شيكولاته وكان بيوزع فى محافظة أسوان , وفى يوم من أيامه راح بعربة البضاعة لتاجر من خيرة النصابين راح له برجليه , التاجر بسرعة رفع البضاعة كلها وكانت حوالى تتقدر بـ سبعة آلاف جنيه وصبّر صاحبى بألف جنيه وقاله " لف لفه وتعالى خد باقى الحساب " , عزم نفسه على عزومه جاحدة فى أجمد مطاعم أسوان وعصاير وسجاير ولما رجع للتاجر .... المحل مقفول .. يسأل عليه .. عم ياسر فين ؟ يسمع كلمة " مُخلف يا ولدى " أو الغريب ضرير" لكن قعد ينادى ويسأل عليه لغاية لما فوجىء !!! التاجر ساكن فوق المحل ونزل واخد الشاور و متروق عالآخر وقال لصاحبى بس يا عم أسبوع وتعالى .
زادت الصدمة مسك فالتاجر وقال " مش هسيبك إلا فى القسم " والناس حجزت خوفا على صاحبى وفى لحظة التاجر أقصد الحرامى اختفى . فى القسم قالوا:  ما الإثبات؟ فلا شئ ولا إيصال أو فاتورة وعاد إلى سوهاج يجر أذيال الخيبة .
اقترح أحد الأصدقاء أن نذهب إلى عضو مجلس الشعب اللواء" حازم حمادى ", وبالفعل ونحن فى المقر الانتخابى أحسن مقابلتنا و اتصل "بمدير أمن أسوان "وأوصاه علينا وسافرت معه لأسوان وكان رجال مديرية أمن أسوان بانتظارنا وتحركنا معهم على الفور مرات متتالية لبيت المدعو "ياسر" لكن لم يتوصلوا إليه فنصحونا أن نراقبه فإذا رأيناه أو عرفنا بتواجده فسوف يأتوننا على الفور ومر اليوم والآخر ولا شئ يوصّلنا لهذا النصّاب المتبجح, أثناء تجوالنا فى أسوان رأينا أبو الحجاج صديق من أيام الجامعة فرحّب بنا وأقسم أن نتغدى عنده فى البيت, و قصصنا عليه ما حدث فرد بأن الحل عند بلطجى جدع اسمه " رضا " ورحنا عالقهوة اللى بيقعد عليها رضا , استقبلنا وأكرمنا و مش عارف إزاى بلطجى ووجهه بشوش ولا أية علامة تدل على البلطجة أيوه هو قوى , مفتول العضلات الطبيعية التى تدل على العافية أو العمل فى الأرض لكن هم قالوا عنه بلطجى ..  نادى رضا على صبى القهوة وقاله : روح لياسر بتاع حكاروب قل له  "عمك رضا عاوزك". وفى أقل من عشر دقائق ياسر النصاب أمامنا ويرجو العفو لأنه لا يعرف أننا تبع "رضا " قال رضا له " الخلاصة .. دلوقتى ألفين وكل شهر خمسمائة جنيه " فرحب وأخرج الألفين جنيه من جيبه .. عرضنا على رضا فلوس قال: " أحلى حاجة تمشوا مرضيين" . بجد مكناش نحلم نرّجع خمسة جنيه من الفلوس , بجد الله يباركلك فى صحتك يا رضا ويزيد من أمثالك .
....... هل تجوز الدعوة للبلطجى ؟ .. بس والله بلطجى جدع !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق