الاثنين، 22 يوليو 2019

أمى




لنْ يَتوقفَ قلــــبى عَن النّطقِ بهَـــا

لنْ يَنسَى عقلى يومًا ذكرَهَـــــــــــا

مَاذا لَو أَنّى فِى الحياةِ مِن غَيرِهَــــا

تَخيّلُوا ..  أَمّا أَنا لَا أَسْتطيعُ

حَتّى الخيَالُ يَأبَى أنْ يَكُون بدُونِهَــــا

أَتدرُونَ مَنْ أُمى أَتعلمُونهـَـــــــا..؟

واللهِ لوْ حَدّثْتُكم عَنها مَا تَدرُونهــــا

أُحاولُ أنْ أجتهدَ لَكم فِى وَصفِهـَـــــا

هِى الملاكُ هُنـَـا وهُنَاك ساجدةً لِرَبِهَــا

هِى نورُ المَعالى وعزمُ الجِبالِ عزمُهَا

هِى الشمسُ وغدِى والأمسُ بِقولِهـَـــا

هِى للجنّةِ طريقٌ وخيرُ صديقٍ بِصِدْقِهَا

أَنظرُ لِنَفْسِى وأَرَانِى وَاضحًا فِى عيِنَها

هِى السكوتُ المُعبّرُ مِنْ نَظرَاتِهـَــــــــا

إنْ ضاقَت بِى الدُنيا فتَأتِى دَعواِتهـَـــــا

                   فَيَتَهَــــلَلُ الفرَجُ والفرَحُ فِى قُربِهــَـا

هِى النَسيمُ والكَليمُ والحُسنُ وَجهُهَــــــا

هِى البَسْمَةُ والحِكمَةُ والنَّصِيبُ والقِسمَةُ

هِى الأملُ والعملُ والمَكسَبُ عَندِهـَــــــــا

هِى العطاءُ والضِّياءُ والوِقايةُ والحَياءُ

هِى الماءُ والنَّماءُ والدواءُ فِى يدِّهـَـــــا

هِـــــى الكلامُ والسلامُ والابتسامُ

والِاحْتِشامُ وخيرُ الأنامِ وصَّى بِهـَـــــــا

لاَ لـــيْس هذا الوصفُ يليقُ لهـَــــــــــــا

اُنظـُــروا إليْها حِين يأتى حفيــدُهـَــــــــــا

تَلقُــون السَّعادةَ والهوادةَ بِفرحِهَــــــــا

تَسعْـــِنى وأُخْوَتِى إِلى مَا شَاءَ اللهُ

وكانَ النَّجاةُ والفَلاةُ الواسعةُ حُضنُهــَــــــا

يَا مَنْ تَبْحثُ عَنْ خيـــــرٍ و سِعَـــةٍ

وَجَدتُ البَركةَ وأكبَرَ تركةٍ حُبَهَــــــــــــا

أُحِــــــبُ أَنْ أَنظرَ إِليْهَا وأُطـِــــيلَ

فلامسْتُ السَّما وآنستُ الصِّبا فى قُربِهَـــا

أَتَمَنَّــــــــــى أَنْ أَرَاهَا كُلَ يومٍ بخيرٍ

وأُقَبـِّــلُ الأرضَ التِى يومًـــا مَرَّت بِهَـــــا

أَتَرَانِــــــــــى بِمَا قــــدَّمتُ قَــدْ وَفَّـــيتُ .. ؟

أُقِســـــمُ أنِّى ما وفــــــيّتُ لهَا قدْرَهــَــــــا

فانْـقِــلُوا لَــهَا عُــذْرِى وَلَوْ أَنَّه اِختيَارِى

  فَـيَكونُ الجِفنُ أو القلبُ سَكَنَهَــــــــــَـــــَـــــَــــــا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق